الأب بيو و حياة النُسك الشاقة :
كان هذا المبتدىء الشاحب الفارع القامة يستغني عن الطعام بشكل تام مكتفيًا
بالمناولة اليومية وقد أمضى واحد وعشرين يومًا يتناول القربان المقدّس
فحسب. طلب منه رئيسه بأمر الطّاعة أن يأكل، أطاع لكنه تقيّأ كلّ طعامه
وعندما حاول الرئيس (معلم الابتداء) حرمانه من المناولة، أشرف على الموت.
فرض القدّيس بيّو على نفسه عذابات وإماتات، ومن عاداته السهر طويلاً
ليصلّي، بَيْد أن الشيطان لم يكن مسرورًا من إماتاته الشاقة وسهره الطويل،
فقد حوّل لياليه إلى حلبة صراع وعراك وجعل لياليه مضطربة ( يذكرنا ذلك بما
فعله الشيطان مع القديس العظيم الانبا انطونيوس ابو الرهبان في العالم اجمع
) ، ولم يكن أحدٌ يرضى بأن يكون جاره في الغرفة. كان يرتّب حجرته ويخرج،
وما إِن يعود حتى يجدها مبعثرة تمامًا، فالكتب على الأرض والمحبرة مقلوبة
ومكسورة وسريره مقلوبًا. وكثيرًا ما كان يخرج في الصباح، وقد ظهرت على وجهه
آثار المعركة كالأورام واللطمات الزرقاء.
تحوّل بسرعة مذهلة إلى رجل
الصلاة والشفاعة، وأهدي موهبة ذرف الدموع إذ كان يترافق مع السيّد المسيح
في آلامه لرؤيته البشرية منساقة وراء الخطيئة وهكذا أصبحت رسالته واضحة في
نَظَره: المشاركة في سرّ الآم المسيح له كل المجد .
الأب بيو و حياة النُسك الشاقة :
كان هذا المبتدىء الشاحب الفارع القامة يستغني عن الطعام بشكل تام مكتفيًا بالمناولة اليومية وقد أمضى واحد وعشرين يومًا يتناول القربان المقدّس فحسب. طلب منه رئيسه بأمر الطّاعة أن يأكل، أطاع لكنه تقيّأ كلّ طعامه
وعندما حاول الرئيس (معلم الابتداء) حرمانه من المناولة، أشرف على الموت.
فرض القدّيس بيّو على نفسه عذابات وإماتات، ومن عاداته السهر طويلاً ليصلّي، بَيْد أن الشيطان لم يكن مسرورًا من إماتاته الشاقة وسهره الطويل، فقد حوّل لياليه إلى حلبة صراع وعراك وجعل لياليه مضطربة ( يذكرنا ذلك بما فعله الشيطان مع القديس العظيم الانبا انطونيوس ابو الرهبان في العالم اجمع ) ، ولم يكن أحدٌ يرضى بأن يكون جاره في الغرفة. كان يرتّب حجرته ويخرج، وما إِن يعود حتى يجدها مبعثرة تمامًا، فالكتب على الأرض والمحبرة مقلوبة ومكسورة وسريره مقلوبًا. وكثيرًا ما كان يخرج في الصباح، وقد ظهرت على وجهه آثار المعركة كالأورام واللطمات الزرقاء.
تحوّل بسرعة مذهلة إلى رجل الصلاة والشفاعة، وأهدي موهبة ذرف الدموع إذ كان يترافق مع السيّد المسيح في آلامه لرؤيته البشرية منساقة وراء الخطيئة وهكذا أصبحت رسالته واضحة في نَظَره: المشاركة في سرّ الآم المسيح له كل المجد .
كان هذا المبتدىء الشاحب الفارع القامة يستغني عن الطعام بشكل تام مكتفيًا بالمناولة اليومية وقد أمضى واحد وعشرين يومًا يتناول القربان المقدّس فحسب. طلب منه رئيسه بأمر الطّاعة أن يأكل، أطاع لكنه تقيّأ كلّ طعامه
وعندما حاول الرئيس (معلم الابتداء) حرمانه من المناولة، أشرف على الموت.
فرض القدّيس بيّو على نفسه عذابات وإماتات، ومن عاداته السهر طويلاً ليصلّي، بَيْد أن الشيطان لم يكن مسرورًا من إماتاته الشاقة وسهره الطويل، فقد حوّل لياليه إلى حلبة صراع وعراك وجعل لياليه مضطربة ( يذكرنا ذلك بما فعله الشيطان مع القديس العظيم الانبا انطونيوس ابو الرهبان في العالم اجمع ) ، ولم يكن أحدٌ يرضى بأن يكون جاره في الغرفة. كان يرتّب حجرته ويخرج، وما إِن يعود حتى يجدها مبعثرة تمامًا، فالكتب على الأرض والمحبرة مقلوبة ومكسورة وسريره مقلوبًا. وكثيرًا ما كان يخرج في الصباح، وقد ظهرت على وجهه آثار المعركة كالأورام واللطمات الزرقاء.
تحوّل بسرعة مذهلة إلى رجل الصلاة والشفاعة، وأهدي موهبة ذرف الدموع إذ كان يترافق مع السيّد المسيح في آلامه لرؤيته البشرية منساقة وراء الخطيئة وهكذا أصبحت رسالته واضحة في نَظَره: المشاركة في سرّ الآم المسيح له كل المجد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق