الاثنين، 1 أكتوبر 2012

قصه مختصره عن حياه الطوباوي اسطفان نعمة

 
 
 
 
 
 
مختصر لقصة وسيرة الطوباوي اسطفان نعمة :
وُلد الأخ اسطفان في شهر مارس سنة 1889 بلبنان، وهو يوسف الشقيق الاصغر لاخوته الثلاثة نعمةالله وسركيس وهيكل و فتاتان: توفيقة وفروسنيا، من والدين تقيين هما اسطفان بو هيكل نعمه وخرستينا البدوي خالد نعمه...
، ومنح سر المعمودية في اليوم الثامن لميلاده ، حصل دروسه الأولية في قريته فى مدرسة سيدة النعم، ثم في مدرسة الرهبان التابعة للرهبنية المارونية . في أحد الأيّام، كان يوسف (الأخ اسطفان) يرعى البقر في الحقول القريبة لبيته ّ، فرأى حيوانا برّيا صغيرا، اسمه “غرير"- وهو حيوان يشبه الكلب - يدخل حفرة وطال بقاؤه فيها. وإذ زحف وراءه ليخرجه لاحظ أن الأرض رطبة، وبعد أن حفر قليلاً اكتشف نبع ماء عذبة ، فطاب لها الأهالي وأنعشت حقولهم فحوّلتها إلى روضة غناء وأطلقوا على الينبوع اسم "نبع الغرير".
بعد موت والديه انتقل إلى دير كفيفان للرهبانية اللبنانية المارونية وكان بعمر 18 سنة فقبل طالبًا ثم مبتدئًا وألبس ثوب الابتداء سنة1905 وسمي اسطفان على اسم والده. بعد مضي سنتي التجربة أبرز نذوره الاحتفالية المؤبدة في 22 اغسطس 1907 وأمضى حياته في الرهبنة عاملاً مجدًا نشيطـًا غيورًا على أملاك الرهبنة. لم يترك حرفة إلا وقام بها فعمل في البناء والنجارة والزراعة ، وكان شعاره الدائم "الله يراني". وكان معروفا ببنيته الجسديّة القويّة.
* خدمته في الرّهبانيّة :
امضى حياته في الرّهبانيّة يعمل في حدائق الأديرة التي تنقّل فيها: دير مار أنطونيوس- حوب، دير مار شليطا- القطّارة، دير ما مارون-عنّايا، دير سيدة المعونات – جبيل ودير مار قبريانوس ويوستينا- كفيفان.
في كل هذه الأديرة كان يتسلّم مهمّة رئيس الحقل. وكان يعمل مع اخوته الرّهبان والعمّال بصمت ومحبّة واحترام، ويشهد الجميع على عدله واستقامته. فكان التلميذ الأمين ليسوع المسيح، عاكسا صورته أينما حلّ، وناقلا بشارته الى من عايشهم. لم يعرف البطالة أبدا، بل عاش قانون الرّهبانيّة اللبنانية المارونية وروحانيتها بدقة وأمانة، مقتفيا خطى الرّهبان القدّيسين، موزعا أوقاته بين عمل وصلاة ، دخل يومًا بيتًا خلال الحرب العالمية الأولى، فشاهد ولدًا يرضع من ثدي أمه وهي ميتة، فرق قلبه وحمل الصغير إلى الحقل وأخذ يعتني به ويرضعه من ثدي البقرة حتى أخرجه من الحرب سالمًا ،، اشتد الخلاف في دير ميفوق بين الرهبان والشركاء على حدود عقارات كل منهم، فاستدعاه رئيس الدير ، للكشف على الصلبان التي كان قد وضعها أثناء وجوده في دير ميفوق ويثبت حدود الدير، كان بعض المغرضين قد أخفوا معالمها، فأزال التراب عنها وبانت الصلبان. أثناء عودته إلى دير كفيفان أصابه دوار خبيث جراء الشمس الحارقة أودى بحياته بعد أيام قلائل في 30 اغسطس 1938 عن 49 سنة ، ودفن في المقبرة الجماعية في الدير ،، و في عام 1950 فتحت المقبرة ليدفن فيها أحد الرهبان فوجدوا جثمان الأخ اسطفان لا تزال على حالها سليمة من كل انحلال ، وعندما كثر زوار الدير طالبين شفاعته، نقل الجثمان إلى تابوت آخر من معدن بدون غطاء وجعلوه ينزلق على سكة حديد بحيث يسهل سحبه من الحجرة عند وصول المؤمنين ليتباركوا منه ثم لرده إليها. وكان بعضهم ينزع بعض الشعيرات من رأسه أو من لحيته ليحفظها ذخيرة...
* كانت أدواته ّالمنجل والمعول والشوكة والمنشار والمطرقة…يستعملها في اصلاح الأرض و حراثة التربة وتهذيب الصخور وهندستها وعمل الأبواب والشبابيك. أما أدوات صقل حياته الروحية فكانت كلمة الانجيل والصلاة والتأمّل، وسبحة البتول مريم وخدمة المحبّة والشركة مع اخوته الرّهبان والقدّاس الالهيّ، متشوقا دوما الى اللّقاء بالحبّ الالهيّ. كانت حياته فعل شكر وتقدمة مقدّسة لله .
* لم يتراجع يوما ولم تهزّه الرياح العاتية التي عصفت بلبنان ابّان الحرب العالميّة الاولى، بل حمل الصليب ناكرًا ذاته وتابعا معلّمه، واضعا ثقته فيه من دون تردّد أو خوف. تجرّد من كل ما يعرقل وصوله الى النّور الحقيقي.
** من الخوارق التي نسبت إليه أنه ظهر يومًا في الحلم للسيدة ماري نعمه من الشياح وبعد أن عرّفها عن نفسه أشار إليها بأن تأخذ ابنها جوني، المصاب برمد حاد كاد أن يودي بنظره، وتصعد به إلى كفيفان حيث جثمانه. وعند وصولها مع ابنها إلى الدير مررتْ يد جثمان الأخ اسطفان على عيني ابنها وللحال زال الاحمرار وشفي.
* بتاريخ 27/11/2001 تقدمت الرهبنة اللبنانية بملف عن فضائله الى الكرسي الرسولي والتمست تكريمه .و صدر الأمر بإقفال المدفن بالشمع الأحمر والامتناع عن مس الجثمان.
* بتاريخ 17/12/2007 أعلن قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر البار الأخ اسطفان مكرّمًا ، وهو الرابع بعد اخوته أبناء الرّهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة، شربل ورفقا ونعمة الله. وسمح بأن يجري احتفال تكريمه في قريته لحفد .
* كتب الأب أنطونيوس نعمه رئيس الدير، بعد وفاته، ما يلي: “غادر هذه الفانية نهار لثلاثاء الساعة الرابعة مساء في الثلاثين من اغسطس سنة1938 الأخ اسطفان نعمه ، وكان أخا عاملا نشيطا غيورا على مصلحة الدير، مسالما، بعيدا عن الخصومات، قنوعا، فطنا بالأعمال اليدويّة، محافظا على واجباته ونذوراته، قائما بما عهد اليه حقّ القيام.
جسده بلا فساد لاكثر من 70 سنة و حتي هذه اللحظة ،
بركة صلاته و شفاعته فلتكن معنا امين .

مقتطفات من حياه القديسه فيرونيكا


القديسة العظيمة فيرونيكا جولياني ( جسدها لم يري فساد ) :
تجلت مظاهر قداستها منذ الطفولة فقد تجلى باكراً في حياتها ماهو فوق الطبيعة البشرية . من علاماته :
أ- رفضها للحليب الأمومي أيام الأربعاء والجمعة والسبت وهي، في الحقيقة الأيام المكرسة ت
قليدياً للإماتة الجسدية
ب- انزلاقها من ذراعي أمها وهي في الشهر الخامس من عمرها، ثم تهافتها نحو صورة الثالوث الأقدس المعلقة على الحائط في يوم عيد الثالوث ، وركوعها أمامها منتشية و فرحة .

ج- تأنيبها لبائع زيت غشاش ، في السنة الثانية من عمرها، وقولها له: " اقم العــدل ! الله يرانا "
د- ظهور الطفل يسوع لها وهي تلعب وسط حديقة قائلاً لها " أنا هو زهرة الحقــول " .
ه- كم من مرة حملت الطعام إلى الطفل يسوع في لوحة تحمله العذراء فيها وقالت له : " تعال، إن لم تاكل، فلن آكل أنا ايضا" ومن ثم تتوجه نحو العذراء: " يا مريم ، أعطيني إياه، أستحلفك بذلك وقد اضحى حيا بين يديها أكثر من مرة. قال لها:" سأكون عريسك"، ثم خاطب أمه الإلهية :" هذه أورسولتنا ( اسمها في المعمودية ) ستكونين أماً ومرشدة لها " !
و-رؤيتها الطفل يسوع مرات عديدة في القربانة المقدسة ، وهي في سنواتها الأولى ، وشعورها بعطر يخرج من افواه أخواتها بعد المناولة و كانت تقول لهن :" آه لرائحتكنَ العَطرة "
كانت تردد"يجب أن نتألم". فبعد أن دعاها يسوع، من خلال العائلة لتـُضحي ذبيحة، هاهو يظهر لها مصلوباً ، مُثخناً بالجراح الدامية: "أنت عروسي، شريكتي في التكفير : الصليب ينتظرك ".

أخذت تعتاد على التضحية: إماتتها البشرية تجلت في عدم النظر إلى الأباطيل ؛ إماتة اللذة تجلت ، مثلاً، عندما طلب منها يسوع أن تعطي الفقراء كيساً من الحلوى: ذاقت إحداها، فشعرت على الفور أنها اقترفت خطيئة الشراهة، فقررت التكفير عنها؛ أما إماتة الأباطيل ، فقد تجلت فيها عندما ابتيع لها حذاء جديد ، وقد جاءها فقير يطلب الحسنة حُباً لله ، فتذكرت الطفلة كلمات يسوع . فأهدته الحذاء.... وقد علمت لاحقاً بأن المتسول كان يسوع نفسهُ .

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة