الجمعة، 19 أكتوبر 2012

تعلم كيف تصبح مشهورا و محبوبا ..

 
•        ما معنى أن تكون مشهورا بالضبط؟
إن الأساسيات وراء كون المرء مشهورا ومحبوبا تكمن في أن يتحول المرء إلى الشخص الذي يحب الآخرون أن يكون موجودا معهم .
•        سل نفسك الآن ما إذا كنت تستمتع بمخالطة مدعيي المعرفة المتغطرسين.... الذين يملكون إجابة لكل سؤال، وحل لكل مشكلة.... والذين يغتصبون المحادثة كلها.... والذين لا ينصتون أبدا، بل يقاطعونك دائما لتغيير الموضوع... والذين يحاولون الاستعراض والادعاء؟ إنني على يقين من أنك لا تستمتع بمخالطة هؤلاء، ولا أنا أيضا.
•        حسنا، ما نوع الأشخاص الذين تفضل أن تخالطهم؟ إذا كنت تشبهني بأي شكل فأنا على يقين من أنك تستمتع بمخالطة النقيض التام للنوع السابق في كل شيء.
•        وإذا كان هذا هو نوع الأشخاص الين تود مخالطته ،فإذن هذا هو النوع الذي يجب أن تحاول أن تكونه.
•        ولكي تتحول إلى هذا النوع من الشخصيات فأنت بحاجة إلى التمرين والمثابرة وضبط النفس وهو أمر ممكن إنجازه.
•        وهذه الأسرار الخمسة ستساعدك كثيرا في التحول إلى هذه الشخصيات المحبوبة والمشهورة.
 
أهم خمسة أسرار لاكتساب الشهرة والحب
السر الأول : إذا أردت أن تكون محبوبا ومشهورا فتعلم أن تكرس اهتمامك للآخر فكل إنسان على وجه الأرض يسعى وراء اهتمام الآخرين .
السر الثاني : إنني لا أعلم وسيلة لإبعاد الناس عنك وتقلل من شهرتك مثل الحديث الدائم عن نفسك وعن إنجازاتك فحتى أخلص أصدقائك لن يتحملوا سماع قصصك اللانهائية سينفذ صبرهم لا محالة ولذا فإن السر الكبير الثاني هو أ ن تنسى نفسك تماما وتصير مهتما بصدق بالآخرين .
كيف أصبح مهتما بصدق بالآخرين ؟
1.       انس نفسك تماما.
2.       انظر إلى الآخر على أنه شخص مهم.
كيف تنسى نفسك تماما ؟
إننا جميعا أنانيون غالبا . فالعالم يدور من حولي وأغلبنا مشغول بإبهار الآخرين وغالبا نسعى وراء الأضواء ولكن إذا أردت أن تكون مشهورا ومحبوبا بين الناس يجب أن تكون على استعداد لمد يد العون لهم بأية وسيلة ممكنة .
كيف تنظر للآخر على أنه مهم ؟
قال أحد الحكماء " كن مؤمنا بأن لديك القدرة ، وستجد نفسك قادرا " وهذا ينطبق على حديثنا أي تظاهر فحسب أن الآخر مهم وحينها ستكتشف أهمية ذلك .
السر الثالث : السر الثالث يكمن في تعلم الإنصات للآخر فالإنصات للآخر أمر شاق إذ يتطلب تركيزك التام راقب تغيرات نبرات وجهارة الصوت وأسلوب الكلام أحيانا ستصطدم مع معان تعارض الكلام راقب أيضا تعبيرات الوجه والتلميحات وحركات العينين والجسد إن الإصغاء بقوة يتطلب منك توظيف أكثر من أذنيك
كيف تصبح بارعا في فن المحادثة بواسطة الإنصات ؟ 
1.       انظر مباشرة في عيني الآخر عندما يتحدث إليك
2.       أظهر اهتمامك بما يقوله لك ليس من الضروري أن تنطق بكلمت معينة بل أومئ برأسك وابتسم كلما دعت الحاجة .
3.       مل تجاه المتحدث فهذا يدل على اهتمامك الشديد
4.       ساعده على مواصلة حديثه باستخدام عبارات مثل " نعم ..... فهمت ......   هذا صحيح..."
5.       إطرح أسئلة إذا دعت الحاجة مثلا " وماذا قلت بعد ذلك ؟ " فهذا بإمكانه أن يشجع المتحدث على مواصلة الحديث إلى الما لا نهاية .
 
السر الرابع : ألا يدعي المرء المعرفة بكل شيئ فهو أمر يزعج الآخر .
السر الخامس : هو الاعتراف بأخطائك لا سيما إذا جرح قولك أو فعلك الآخر . الأمر يتطلب الشجاعة لكي يقر المرء
 "أنا آسف .. لقد كنت مخطئا"
لكن هذه الكلمات لها مفعول السحر في علاقاتك الإنسانية .
كيف تفوز بقائمة الشعبية :
قائمة تدقيق مؤلفة من11 نقطة
1.       تصرف على طبيعتك .
2.       أنصت بانتباه للآخرين .
3.       اطرح أسئلة تشجع الآخرين على الكلام .
4.       إطرح آراء بدلا من حقائق غير قابلة للجدل .
5.       حافظ على حس الدعابة ، ولا تتجمد في قالب من الجدية
6.       تقبل التقد الموجه إلى أخطائك بلباقة .
7.       كن مرحا ، ودودا ، ومتفائلا ، ابتسم .
8.       لا تجادل أحدا ، ابتعد عن التفاهات .
9.       لا تشترك في القيل والقال ولا تروج للشائعات .
10.     تحر الكلام في الموضوعات التي تهم الآخر .
11.     لا تلعب دور " أبو المعرفة " .
دائما التغيير ممكن ولكنه يحتاج إلى الاجتهاد والمثابرة والعمل والبحث .
 أتمنى للجميع شخصيات محبوبة ومشهورة

مستويات الاتصال

انقر هنا للتكبير


مستوى الصفر: الصمت
إنه انعدام تام لأي اتصال شخصي، إنه ابتعاد عن الآخرين، وانعزال مع الذات. له وجه سلبي وآخر ايجابي.
الوجه الإيجابي: لقاء الإنسان بنفسه ويستعمل للتأمل والتفكير والتخيل المبدع الحر... والصلاة.
الوجه السلبي: يدخل الأشخاص في حالة من الانغلاق والأوهام والأسى على الماضي وعدم قبول الآخر.
نجد هذا المستوى في الشارع ضمن و وسائل النقل وفي التجمعات العامة ........

المستوى الأول: العبارات البروتوكولية
التصرفات في هذا المستوى موضوعة ضمن قالب كالتحية والشكليات الاجتماعية. ينظم الناس وقتهم من خلال طقوس متفق عليها من قبل الجميع. يفعلون نفس الشيء بنفس الطريقة.
الوجه الإيجابي: يظهر في التحيات، الاحتفالات الدينية، والمراسم الرسمية، والعادات الاجتماعية إنها تعطي للإنسان معنى الانتماء الاجتماعي.
الوجه السلبي: التصرف بطريقة استحوازية أو مظاهر بروتوكولية مصطنعة، أو التصرف بطريقة بيروقراطية.
المستوى الثاني: الإخباري
في هذا المستوى يستطيع الناس انتقاء الأشخاص الذين سيشاركونهم في المستقبل بعض النشاطات والانتقال إلى مستوى أعمق من العلاقة.
يمضي الناس وقتهم في التحدث عن كل شيء ولا شيء. يهتم الأشخاص بالانطباع الأول الذي يتركونه لدى الآخرين أكثر مما يهتمون بمحتوى الحديث، إنه نمط الأحاديث في الإستقبالات العامة والحفلات. فيكون الحديث حول أخبار المجتمع، غلاء المعيشة، الرياضة، الموضة، تبادل النكات والمزاح...
الوجه الإيجابي: لقاءات اجتماعية، أحاديث المقاهي، تعليقات حول الذوق والشعر والمعارض...
الوجه السلبي: الذم، الثرثرة، النميمية والإساءة للآخرين.

المستوى الثالث: الذكاء
هذا المستوى يتعلق بالمهارة التي يملكها الإنسان والتي تؤهله مشاركة أفكاره وآرائه معبراً عنها بعبارات ( أعتقد... أفكر... برأي... أتصور...).
نرى هذا المستوى في المدارس، الأخويات والكشافات، الرفقة، فريق الرياضة، وفريق العمل.
لابد أن يحتوي هذا المستوى على قواعد تنظم العلاقة، وبهذا المستوى نجد حواجز كبيرة.
الوجه الايجابي: تبادل الخبرات، التنافس البناء، التحريض على الإبداع.
الوجه السلبي: جرح الآخرين، تحوير الحقائق، التنافس الغير شريف.

المستوى الرابع: الشعوري
في هذا المستوى تدخل العاطفة والشعور الوجداني في صميم العلاقة. إنه يتطلب ثقة كبيرة بين الأشخاص لبناء العلاقة. نراه ضمن العائلة، الأصدقاء، وفي علاقات الحب.
في هذا المستوى من الاتصال نستقبل الاتصال من الآخرين دون حواجز ودون دفاع كما نحن (على حقيقتنا دون أقنعة).
الوجه الايجابي: نراه في الحب، الصداقة، العائلة....
الوجه السلبي: الاستغلال، التبعية العاطفية، المناورات الجنسية...

المستوى الخامس: الشركة
إنه التعبير الأكمل للاتصال, هنا تميل (الـ أنا) و(الـ أنت) إلى الاختفاء لتتحولا إلى (الـ نحن)، إنه مستوى عميق من الاتصال يعبر فيه كل شخص عن ذاته ليس فقط من خلال العواطف والعقل والانفعالات، بل من خلال القيم والدوافع العميقة التي تقوده.
لغة التعبير ليست كلامية فقط أو رمزية بل هي مواقف حاسمة قد تؤدي لأن يبذل الإنسان نفسه في سبيلها. هنا نحن لا نقول (ذاتنا) ليس بالكلام فحسب بل بالفعل.
لا يمكن خلط هذا المستوى بالجنس غير أن هذا الأخيرهو النموذج الأصلي أو قمة الشركة.
في الشركة لا يوجد وجه سلبي فإذا ظهرت أي أوجه سلبيه نكون قد عدنا خطوة للوراء في مستويات الاتصال.

إن كل العلاقات تسعى للتطور والوصول إلى الشراكة لكن العلاقات البشرية هي في حالة تذبذب مستمر صاعدة وهابطة في مستويات الاتصال..

اسكتش : الله اعلم

انقر هنا للتكبير
لقد وصلني هذا الحوار الرائع عن طريق البريد باللغة الانجليزية ولم يعلن الراسل عن هويته او عن هوية كاتب الحوار ، وقد رأيت ان اترجمه الي اللغة العربية لما فيه من فائدة روحية ومنطقية للإجابة عن اسئلة مثل وجود الله ومن اوجد الشر الي اخره. اترككم للتمتع بالنص الذي ربما يصلح ان يكون اسكتش او تمثيلية قصيرة يقوم بها أبناء التربية الدينية ( مدارس الاحد)
الاب متى شفيق
ميلبورن

وقف مدرس مادة الفلسفة الملحد صامتا لبرهة من الزمن امام تلاميذ فصله وبعدها سأل أحد تلامذته الجدد أن يقف، قائلا له
المعلم :" أنت مسيحي !! أليس كذلك يا بني؟"
التلميذ: " نعم يا سيدي"
المعلم : إذا انت تؤمن بالله؟
التلميذ: بالطبع
المعلم: فهل الله صالح؟
التلميذ: بالتاكيد، الله صالح.
المعلم: هل الله كلي القدرة؟ يستطيع ان يفعل أي شيء؟
التلميذ: نعم.               
المعلم: وهل انت صالح أم شرير؟
التلميذ: يقول الكتاب المقدس انني خاطئ ( ميال للشر)
صاح المعلم كمن وجد ضالته
المعلم: آهااا …. الكتاب المقدس !!
وفكر المعلم  للحظة  وقال
المعلم : اليك هذا المثل : دعنا نفترض ان شخصا مريضا، هنا هل تستطيع شفاءه؟ إن كنت تستطيع؟ هل ترغب في ذلك؟ هل ستحاول ان تشفيه؟
التلميذ: نعم يا سيدي اتمنى ان اساعده.
المعلم : اذا انت صالح؟
التلميذ : انا لم اقل هذا !
المعلم : ولم لم تقل هذا !! انت ترغب في معاونة شخصا مريضا ومساندة شخصا اذا استطعت؟ لكن الله يستطيع ان يشفيه ولا يريد ان يفعل ذلك!!
لم يجب التلميذ بشيء، فأكمل
المعلم : هو (الله) لن يفعل، أليس كذلك؟ كان أخي مسيحيا ومات مريضا بالسرطان، وبالرغم من صلاته الحارة الي يسوع ليشفيه !! فكيف يكون يسوع هذا طيبا وصالحا؟ أممممممم ….. ؟ هل تستطيع ترد على هذه؟
التزم التلميذ الصمت  … فشرع المعلم يكمل حديثه
المعلم: لا، لا تستطيع، هل ممكن ان ترد؟
التقط المعلّم كوبا ماء من على الطاولة وناول التلميذ ليشرب رشفة ماء فينال قسطا من الهدوء.
المعلم: دعونا نبدء مرة اخرى … قل لي ايها الشاب … هل الله طيب وصالح؟
التلميذ : نعم يا سيدي .
المعلم: هل الشيطان : طيب وصالح؟
أجاب التلميذ بلا تردد هذه المرة
التلميذ: لا.
المعلم: من اين اتى الشيطان؟
اضاف التلميذ : من الله ؟
المعلم: هذا صحيح. الله خلق الشيطان. أليس كذلك؟ قل لي يا بني. هل يوجد شر في هذا العالم؟
التلميذ : نعم يوجد يا سيدي.
المعلم: الشر في كل مكان، اليس كذلك؟ أليس الله خلق كل شيء حسن؟
التلميذ: نعم
المعلم: لو ان الله خلق كل شيء، فهذا يعني ان الله خلق الشر. منذ وجود الشر.  من المعروف أن اعمالنا تعبر عن هويتنا …. بناء عليه: الله شرير؟
ولمرة اخرى لم يجب التلميذ بشيء
المعلم : هل هناك مرض؟ قبح؟  كل هذ الاشياء، هل هي موجودة في هذا العالم؟
التلميذ : نعم
سال المعلم: من خلقهم اذا؟
ولم يجب التلميذ ايضا. فأعاد المعلم سؤاله
المعلم: من خلقهم؟
ولم تكن هناك اجابة. فجأة توجّه المعلم الي الصف الامامي من الفصل. وقد امتلا الفصل بالضجيج والهمهمة.
قال المعلم لتلميذ أخر (التلميذ2)
المعلم: قل لي ؟ هل تؤمن بيسوع المسيح يا بني؟
الصوت التلميذ ينم عن توتره
التلميذ2:  نعم يا سيدي انا اؤمن به
 المعلم يقاطعه بسرعة
المعلم : يقول العلم أن لك خمس حواس تستخدمها لتعرف وتمييز العالم حولك … فهل رايت يسوع ؟
التلميذ2 : لا يا سيدي لم اره قط؟
المعلم : اخبرنا ان كنت قد سمعت يسوعك مرة!!
التلميذ2 : لا يا سيدي لم اسمعه.
المعلم : هل لمست يسوعك، تذوقت يسوعك او شممته؟ هل من مرة ادركت يسوع المسيح او لله ادراكا حسيّاً ؟
التلميذ2 : لا يا سيدي لم يحدث
المعلم : ولا زلت تؤمن به؟
التلميذ2 : نعم
المعلم : وفقا لقوانين التجربة والاختبار و الثوابت المتفق عليها يقول العلم ان إلهك غير موجود؟ ما قولك في هذا يا بني ؟
التلميذ2 : لا شيء. لدي فقط إيماني.
المعلم مرددا : نعم، الايمان، تلك هي مشكلة العلم مع الله. لا توجد ادله،... فقط إيمان!
وقف التلميذ هادئا للحظة ليخرج بسؤال لمعلمه:
التلميذ2: قل لي يا معلم، هل يوجد شيء هو حرارة ؟
المعلم : نعم
التلميذ2 : وثمة شيء اخر هو برودة ؟
المعلم : نعم يا بني هناك برودة ايضا؟
التلميذ2 : لا يا سيدي ’ لا يوجد.
التفت المعلم الي التلميذ باندهاش… وعمّ السكون الغرفة فجأة
فبدأ التلميذ يوضح
التلميذ 2: يمكنك الحصول على الكثير من الحرارة، حرارة مرتفعة، حرارة سوبر، حرارة ميجا، الي ان تصل الي حرارة غير محدودة، او حرارة عادية، حرارة ضعيفة، او لا حرارة بالمرة. فما من شيء عندنا ندعوه "برودة ". يمكنك التسخين حتى 458 درجة مئوية تحت الصفر، حيث لا توجد حرارة ولا يمكننا الذهاب لابعد من هذا. فلا يوجد شيء يدعى برودة، وإلا لكنا قادرين على الذهاب لما هو أبرد من  458 درجة مئوية. فكل شخص او شيء يكون عرضة للدراسة عندما يحوي او ينقل الطاقة، والحرارة هي التي تجعل الجسم او الشيء يحوي او ينقل الطاقة. الصفر المطلق (_458f) هو نتيجة غياب الحرارة. كما ترى يا سيدي البرودة هي مجرد كلمة نستخدمها لوصف غياب الحرارة. نحن لا نستطيع ان نقيس البرودة. بينما نستطيع قياس الحرارة بوحدات القياس لان الحرارة طاقة. البرودة ليست عكس الحرارة يا سيدي، بل هي مجرد غيابها .
سادت السكينة على الفصل. سقط قلم في الفصل فاحدث صوتا وكانه المطرقة.
التلميذ2: وماذا عن الظلام يا سيدي، هل يوجد شيء يسمى ظلام ؟
المعلم : نعم، فما يكون الليل ان لم تكن هناك ظلمة؟
التلميذ2 : انت مخطأ ثانية يا سيدي، الظلام ليس شيء بل هو غياب شيء. من الممكن ان تحصل على اضاءة ضعيفة او نور عادي او نور متالق، او نور ساطع ولكن اذا كان عندك ( لا نور) فاذا انت عندك( لا شيء ) ذاك الذي ندعوه ظلام، اليس كذلك؟ ونحن نستخدم هذا المصطلح لتعريف العالم. في الواقع، الظلام غير كائن. ولو كان هناك ظلام لكنت تستطيع ان تجعل الظلام حالكا او اكثر سوادا، اليس كذلك؟
ابتدأ المعلم يبتسم في وجه التلميذ الذي أمامه. ستكون مناظرة جيدة
المعلم : الي ماذا ترمي ايها الشاب؟ ما هي اطروحتك؟
التلميذ2 : نعم يا سيدي. نقطتي هي، ان المقدمات والفرضيات الفلسفية التي انطلقت منها كاذبة وباطلة ولا تصلح للبتداء بها او الانطلاق منها. لذا فالنتيجة التي توصلت اليها هي ايضا تصير كاذبة و باطلة.
لم يستطع المعلم ان يخفي دهشته هذه المرة وقال
المعلم: باطلة ؟ هل تستطيع ان توضح كيف؟
التلميذ2:لقد بنيت استنتاجك على فرض وجود ثنائية.
واضاف التلميذ موضحا،
لقد قام جدلك على وجود حياة وبالتالي وجود موت، إله صالح واله شرير. انت تنطلق من ان الله شيئ محدود، شيء  يمكن قياسه !
سيدي، تعجز العلوم عن ان تشرح الفكر . انها تستخدم الطاقة الكهربائية والمغنطيسية ولكنها- أي العلوم -  لم يسبق لها ان رأت فكرة واحدة ، متغاضين عن مطالبة العلوم بالفهم الكامل للافكار !!
عندما ننظر الي الموت على انه عكس الحياة؛ تصبح نظرتنا هذه تجاهل للحقيقة فالموت لا وجود له كشيء موضوعي. الموت ليس هو عكس الحياة، انه مجرد غيابها.
والآن أخبرني يا معلم، هل تعلم تلاميذك انهم انحدورا من القردة ؟
المعلم : ان كنت ايها الشاب  تشير الي نظرية التطور الطبيعي، نعم بكل تاكيد اعلمهم.
التلميذ2 : هل تابعت التطور بعينيك، سيدي؟
المعلم وقد بدأ يحك راسه والابتسامة على وجهه وقد ادرك الي اين يتجه الجدال. انها حقا مناظرة رائعة.
التلميذ2 : حيث ان لا احد تابع عملية التطور اثناء عملها وانها كنظرية ما زالت محل البحث، ألا تعتقد انك تعلم رأيك أنت، يا سيدي ؟ وهل انت الآن لست برجل علم بل واعظ؟
ماج الفصل بالضجيج، انتظر التلميذ الي ان هدء الهرج والمرج
التلميذ2:لاستكمال النقطة التي سبق وان بداتها مع التلميذ الاخر، دعني اعطيك مثالا لمااعنيه.
 وتلفت التلميذ في انحاء الغرفة. وسال
التلميذ2: هل يوجد هنا من قد سبق فراى عقل المعلم ؟
انفجر التلاميذ ضاحكين.
التلميذ2: هل يوجد هنا من سمع عقل المعلم او شعر بعقل المعلم، او لمسه او شمّ عقل المعلم؟ يبدو ان ما من احد قد حظى بذلك!
 اذا طبقا للقواعد التجريبية المستقرة، والمعارف الثابتة، يقول العلم انك يا سيدي لا عقل لك، مع كل احترامي. واذ قال العلم بان لا عقل لك، فكيف يمكننا ان نثق في محاضراتك يا سيدي؟
عاد الصمت من جديد الي الغرفة. المدرس يحدق في التلميذ ووجهه غير مقروء
اخيرا، وبعد تلك اللحظات التي بدن كدهر، اجاب المعلم
المعلم: يهيأ لي انك تطمح لان تدعو باقي التلاميذ الي الإيمان.
التلميذ2 : الآن ان تقبل بان هناك إيمان و في الحقيقة الإيمان موجود مع الحياة.
واستطرد
التلميذ2: الان يا سيدي، هل هناك شيء بعينه هو شر؟
الان وبلا تردد اجاب المعلم
المعلم : بالطبع يوجد؟ نحن نراه كل يوم. انه في المثال اليومي لانسانية الانسان. انه متوافر في  الجريمة والعنف في كل مكان في العالم. هذه الظواهر ما هي الا شر.
عندئذ اجاب التلميذ
التلميذ2: الشر لا وجود له سيدي. على الاقل ليس له وجود في ذاته. فالشر رمز لغياب الله. انه كالظلام والبرودة، انه كلمة اوجدها الانسان ليصف غياب الله. لم يخلق الله الشر. جاء الشر نتيجة لما يحدث، عندما لا يكون حب الله حاضرا في قلب الانسان. انه مثل البرودة التي تاتي عندما تغيب الحرارة، ومثل الظلام الذي ياتي متى غاب النور.

وفجأة دق الجرس ، ليعلن المعلم عن استكمال المناظرة في وقت لاحق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة