لجميع اخبار الكنيسه القبطيه في العالم بنعمه ربنا يسوع المسيح اجمع و في الشرق الاوسط خاصه و القديسين الذين اجسادهم لم تري فساد
الجمعة، 19 أكتوبر 2012
حواء القديمة و حواء الجديدة
حواء القديمة و حواء الجديدة
- للبدء بالمقارنة علينا تأكيد أن كلتيهما أنثى و كلتيهما عرفتالله جيداً.
- لو فكرت حواء قليلاً لاكتشفت خبث الشيطان، فكيف لها أن تعرفالخير من الشر في قضية أكل الثمرة المحرمة وهي لم تأكل بعد من الشجرة التي تعطيهاتلك المعرفة. لم تكن حواء قادرة على التمييز في إعطاء الثقة للكلمة الصادقةالوحيدة، و التي هي كلمة الله تعالى.
- نحن أيضاً نصبح فريسةً سهلةً للتجارب حين نترك للشيطان مجالالقرار و التفكير عنا دون مناقشة تلك التجارب مع ما في نفوسنا من مكان لكلمة الحق وللثقة الواضحة أمامنا في
- حتى السيد المسيح كان عرضةً لحجج الشيطان، لكنه تسلح بكلمة اللهو سلم ذاته لمشيئة الله في حربه ضد الشيطان، و هذه الثقةهي التي تعطي الانتصار.
- حواء القديمة لم تتحلى بأقل قدر من التفكير و الشجاعة لتتمكن منمجابهة هذه التجربة التي لم تكن موثوقة كفاية لتخوضها.
- إن كلتا النقلتين في حياة حواء القديمة و حياة العذراء مريمكانت بعيدةً عن المنطق و المعقول لطبيعة الإنسان المتواضعة، و الفرق هنا هو أنالعذراء مريم تساءلت و فكرت و ناقشت " كيف لي هذا و أنا لا أعرف رجلاً؟"، فكان ردالملاك بأن الإيمان هو الجواب و الطريق الوحيد لتقبل الحقيقة الجديدة.
- حواء القديمة تخلت عن الحقيقة الملموسة في علاقتها بالله، دونتفكير، في سبيل الحصول على ما هو غبر ملموس و غير حقيقي، و هنا كان السقوط. بينماالعذراء مريم، قد تخلت عن الحقيقة الملموسة في علاقتها مع الله بشجاعة و إيمان وقناعة تامة بكلمة الله لتعيش المستحيل و الغير ملموس، و هنا كانت الولادة الجديدة.
- قبول العذراء بالمستحيل لم يكن عن معرفة أو فهم لإرادة الله، وإنما عن إيمان بكلمته و الثقة بوجوده معها إن قبلت هذه الكلمة و سلمت لمشيئته.
- الإيمان ليس معادلةً رياضيةً، إنما هو القبول بإرادة الله و كلمته بشجاعة وثقة.
- الصمت هو ما ميز حواء الجديدة عن حواء القديمة، فبصمت مريماستطاعت أن تصغي لكلمة الله وأن تترك مجالاً لتلك الكلمة كي تعمل فيها، فنراها تؤثرالصمت و تراقب عن كثب و تحفظ كل شيء في قلبها.
- بالصلاة و التأمل في حياة السيدة العذراء و فهم مسيرتها مع اللهثم مع ابن الله، نتمكن من معرفة مشيئة الله في تقدمة الذات و خدمة الآخر بشجاعة وصمت ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق