الأحد، 30 سبتمبر 2012

الاُم القديس بيو


 ظهور جراحات يسوع المصلوب علي جسد الأب بيو ...

في 20 سبتمبر 1918 كان الأب في الخورس يشكر الله بعد القداس وأمامه صورة المصلوب فأحسَّ بشعور إلهي شعر به قبله أبوه القديس فرنسيس والقديسة كاترينا السيانية والقديسة فيرونيكا جولياني الكبوشية، لفّ ال

هدوء كيانه، ثم رأى أمامه شخصًا سرًّيا يقطر الدم من يديه ورجليه وجنبه ولما اختفى الشخص لاحظ الأب بيو أن يديه ورجليه وجنبه تقطر دمًا هي الأخرى. كان ذلك بين الساعة الثالثة والسّادسة مثلما حصل في الجلجلة. ومنذ ذلك الحين أصبحت الجراح ظاهرة ومصحوبة بآلام حادة فقد كان يمشي بصعوبة فائقة على رجليه المثقوبتين، وعلى المذبح أصبحت الدماء تسيل من كفَّيه. وكانت تعضده في عذابه الأليم أم الأوجاع سيدتنا مريم العذراء .

لم يدرك غالبيّة الرهبان بما حدث للأب بيو من جراح لأنه أخفاها بتحفظ. وفي أحد الأيام، بعد تلاوة الفرض المشترك، تأخّر الأب أركانجلو قرب الأب بيو في الكنيسة. وما إن دق الجرس يدعوهما حتى نهض الأب أركانجلو فلمح أن يديّ الأب بيو تقطران دمًا. فسأله ببراءة: «ما بك هل جرحت؟» فأجابه: «ما لك وما لي فذلك أمر لا يهمك». ثم نهض الأب بيو واتجه بخطى وئيدة إلى رئيسه يطلعه على حاله. فدهش الرئيس في بادىء الأمر إذ لم يعد بالإمكان إخفاء مثل هذه الجراح. وإلى جانب جراح اليدين والقدمين، كان الأب بيو يشكو من جرح طويل يقع في جنبه ، ينـزف بغزارة ويبلّل ملابسه. وممّا زاد في الأمر غرابة، أن ذلك الدم لم يكن يتجمّد، بل يعبق برائحة زكيّة. عندئذ كتب الرئيس تقريرًا إلى الأب العام. وذاعت شهرة الأب بيو في كلّ أنحاء العالم وأخذ المؤمنون و الخطأة علي السواء يتهافتون إلى كرسي الإعتراف حيث كانت تكثر المعجزات، فقد نال الأب بيو موهبة فحص الضمائر والمعرفة والتمييز.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

21476